المؤشّرات التي تدلُّ على أنّ الولدَ كانَ شاهدًا على عنفٍ أسريٍّ أو أنّه تعرّض لذلك:
هنالك تفاوتٌ في ردودِ الافعالِ لدى الأولاد الذينَ يتعرضونَ أو يكونونَ شاهدينَ على عنفٍ أُسريٍّ. فمنهم منْ يترددُ في الحديثِ عن ذلك ومنهم من يفضلُ الصمتَ لعدمِ وثوقهِم بالأشخاصِ البالغين. فالضررُ يمكنُ أنْ يؤدّي إلى تراجعٍ في تطوّرِ الأولادِ وتصرّفاتهم. وأحيانًا يمكنُهُ أنْ يجعلَ الولدَ عدائيًا وعنيفًا. فما هيَ المؤشّرات التي تدلّنا على أنَّ الولدَ يمرُّ بعنفٍ أسريٍ أو أنّه شاهدٌ على ذلك؟ وجودُ بعضُ هذه المؤشّرات ليس لها أن تدلّنا بالضرورةِ على وجودِ العنفِ؛ ولكنّها يمكنها أن تلفت انتباهنا.
الولد يخافُ أو يتوقّف عن الحراكِ فيما لو حاولَ أحدهم أن يضمّه.
يعاني الولدُ من تراجعٍ في التّطوّرِ كأن يعاود التّبوّل في ملابسهِ بعد جيلِ الفطامِ أو كأن يعاودَ المصَّ بإصبعهِ أو أنّه يستصعب أداءَ بعضَ النّشاطاتِ الحركيّةِ.
يخاف الولدُ من العودةِ للبيتِ بعدَ انتهاءِ الدّوامِ المدرسيِّ.
ينامُ الولدُ أثناءَ الدّرسِ، ويروي أنّهُ يعاني من مشاكلَ في النّومِ.
يشتكي الولدُ من أوجاعٍ في الرّأسِ أوْ البطنِ أوْ أوجاعٍ أخرى ليسَ لها أسبابٌ صحيّةٌ.
وجودُ آثار كدماتٍ على جسمِ الولدِ.
الولدُ عدائيّ تجاهَ زملائهِ أو أنّه لا يستطيع أنْ يسيطرَ على غضبهِ.
عادةً ما نلاحظُ تراجعًا ملحوظًا في التّصرّفاتِ أوْ بالتّحصيلِ العلميِ.
تغييرٌ ملحوظٌ ومفاجئ بنشاطِ الولدِ.
تشعرُ الفتاةُ بالخوفِ ونراها أيضًا تخافُ على سلامةِ أمّها, اخوتها وأخواتها وتخافُ منَ العديدِ منَ الأمورِ.
في العديدِ منَ الأحيانِ يهربُ الولدُ من البيتِ ويتهرّبُ من الدّوامِ المدرسيِّ.
نجدُ صعوبةً في التعبيرِ عن المشاعرِ، فالولدُ لا يستطيعُ أنْ يعبّرَ عنْ غضبهِ أو حتّى فرحتهِ.
يمكنُ أنْ نلاحظَ بعضَ المؤشراتِ لدى الأولادِ الذين يعانونَ من عنفٍ عاطفيّ : احترامٌ متدنٍ للذاتِ، عدمُ الثقةِ بقدراتهم، مشاكل بمظهرهم الخارجي، سلوكٌ قهريٌ، صعوبات اجتماعيّة وعسرٌ في التعليم.
أحيانًا بإمكاننا أن نلاحظَ هذه المؤشراتِ عبرَ تصرفاتِ الأهلِ. على سبيلِ المثالِ: عندما لا يحاولُ الأهلُ مواساة ابنهم عندما يمرُّ بضائقةٍ أو يقومُ أحدُ الوالدين باتهامِ الاخرِ أو باتهامِ أحدِ أفرادِ الهيئةِ التّدريسيّةِ بأنّهم السّببَ وراءَ تصرفاتِ ابنهم.
المعلومات متاحة بالتنسيق مع العاملة الاجتماعية منى مزاوي (معالجة ومرشدة بمجال العنف الاسري) ولا تشكل بديلا لاستشارة خبراء في هذا المجال