شبكةُ "سوبر فارم" تنضمُّ للنّضالِ ضدَّ العنفِ الأسريِّ.
شهدتِ السّنواتُ الأخيرةُ ازديادًا ملحوظًا بعددِ حالاتِ العنفِ الأسريِّ في المجتمعِ. وقدْ ظَهَرَ هذا العنفُ الأسريُّ في عدةِ أشكالٍ؛ العنفُ الجسديُّ، الجنسيُّ، الكلاميُّ، النّفسيَّ أو الاقتصاديُّ. يمكنُ للعنفِ أنْ يظهرَ على شكلِ تهديدٍ وتخويفٍ، إذلالٍ وتحقيرٍ أو حتَّى على شكلِ عنفٍ جنسيٍّ وجسديٍّ واضحينِ. والقاسمُ المشتركُ لجميعِ أنواعِ العنفِ هو رغبةُ الشّخصِ المعتدي بسطَ سيطرتَهُ على حياةِ إنسانٍ آخرَ. عادةً ما يكونُ العنفُ الأسريُّ موجّهًا نحوَ الزّوجةِ فقطْ، ولكن في حالات أخرى نجدهُ موجّهًا نحوَ الأولادِ أيضًا.
تُفيدُ الإحصاءاتُ والمعطياتُ أنّه خلالَ سنةِ 2020 وحدها؛ قُتلَ أكثرُ من 20 امرأة في إسرائيلَ على أيدي أزواجهنَ. معظمهن من المجتمع العربي. فمنذُ بدايةِ أزمةِ الكورونا؛ تمَّ تسجيلُ ازديادٍ ملحوظٍ بعددِ الشّكاوى التي قُدمت لمراكزِ المساعدةِ، وذلك على خلفيّةِ العنفِ الأسريِ. وحسبَ معطياتِ وزارةِ العمل والرّفاه الاجتماعي، فإنّ عددَ الشّكاوى التي قُدِمَتْ قد ارتفعَ بثلاثةِ أضعافٍ منذُ بدايةِ الأزمةِ. ففي سنةِ 2020 حصلَ ارتفاعٌ بنسبةِ 240% بعددِ الملفّاتِ المتعلّقةِ بالعنفِ الأسريِّ بأقسامِ الخدماتِ الاجتماعيّة.
منذُ أكثرَ منْ عشرينَ عاماً؛ تقومُ شبكةُ "سوبر فارم" بتقديمِ الدّعمِ والمساعدةِ للعديدِ من الجمعياتِ والمنظّماتِ التي تعملُ في مجالِ العنفِ الأسريِّ ومكافحةِ العنفِ ضدَّ النّساءِ. وعلى ضوءِ الازديادِ المقلقِ بعددِ حالاتِ العنفِ الأسريِّ، قررتِ شركةُ "سوبر فارم" إقامةَ مشروعٍ اجتماعيٍ يهدفُ الى رفعِ الوعيِ العامِ، ويسعى إلى تحسينِ وخلقِ واقعٍ مختلفٍ ومستقبلٍ أفضلَ للعائلات المتضررة من العنف الأسري.
"نحوَ خلقِ واقعٍ مختلفٍ"؛ هذه هي اليافطةُ لمشروعِ "سوبر فارم" الدّاعمِ لقضايا العائلةِ الإسرائيليّةِ المُعنّفةِ: وقد أُقيمَ هذا المشروعُ بهدفِ مساعدةِ العائلات التي تعيش في ظل العنف الأسري وتكون عرضة له. سيتمُّ عرضُ المشروعِ بواسطةِ تطبيقٍ خاصٍ والذي من شأنهِ أنْ يُسَهِّلَ الوصولَ إلى المعلوماتِ الضّروريّةِ والعمليّةِ بكلِ ما يتعلقُ بالعنفِ الأسريِّ معَ ضمانِ السّريّةِ التّامّةِ والخصوصيّةِ الشّخصيّةِ.
بإمكانكُم أنْ تجدوا في الصّفحاتِ التّاليةِ كلَّ المعلوماتِ التّي ستساعدُكُمْ على معرفةِ وتمييزِ الأنواعِ المختلفةِ من العنفِ الأسريِّ. وكيفَ يمكننا الكشفَ عن المؤشّراتِ الأولى للعلاقاتِ العدائيّةِ، وكيفَ يؤثّرُ العنفُ الأسريُّ على أبنائِنا، وما هيَ الأمورُ التّي نحتاجُ أنْ نعرفَها لكيْ نتمكنَ من تقديمِ يدَ العونِ لأشخاصٍ حولنا يعانونَ من العنفِ الأسريِّ. يمكنكم أنْ تجدوا أيضاً معلوماتٍ حولَ الجمعيّاتِ والمنظّماتِ التّي تقدّمُ المساعدةَ والدّعمَ في هذا المجالِ. فهدفنا الأوّل والأخيَر هو تغييرُ الواقعِ والنّهوضُ بهِ.
المعلومات متاحة بالتنسيق مع العاملة الاجتماعية منى مزاوي (معالجة ومرشدة بمجال العنف الاسري) ولا تشكل بديلا لاستشارة خبراء في هذا المجال