https://shop.super-pharm.co.il/WEB-INF/views/responsive/pages/layout/landingLayout2Page.jsp

الاعتقاد السّائد مقارنةً بالواقع

الاعتقاد السّائد مقارنةً بالواقع

ندما نسمعُ مصطلحَ "العنفُ الأسريّ"، دائمًا ما نعتقدُ أنّ هذا الشّيء بعيدٌ كلّ البعدِ عنْ حياتنا، أو عنْ الأشخاصِ المقرّبينَ لنا؛ غيرَ أنّ الواقعَ غيرُ ذلكَ، فالعنفُ الأُسريّ يحيطُ بنا وبشكلٍ كبيرٍ ولا يستثني جنسًا أو خلفيّةً ثقافيّةً أو اقتصاديّةً أو مهنيّةً، فالعنفُ الأسريُّ يمكنهُ أنْ يضربَ في بيتِ الجيرانِ أو الصديقةِ أو حتّى العائلةِ القريبةِ. فللمعتقداتِ والأفكار المسبقةِ دورًا أساسيًا بتثبيتِ ركائزِ العنفِ وعدمِ الاهتمامِ بهِ أو معالجتِهِ. سوفَ نعرضُ عليكمُ بعضَ المعتقداتِ الدّارجةِ فيما يخصُّ العنفَ الأسريّ وكيفَ يمكنُ لهذهِ المعتقداتِ أن تحولَ دون اكتشافنا لظواهرَ العنفِ المختلفةِ ومعالجتها:

الاعتقادُ السّائدُ:
لمْ يكنْ ليستعملَ العنفَ لولا أنّها لمْ تجبرهُ على ذلكَ.

الواقعُ:
لا ذنبَ لمنْ يعاني منَ العنفِ، فلا شرعيّةَ لأيّ مظهرٍ من مظاهرِ العنفِ أيّا كانَ: جسديًّا، جنسيًّا، عاطفيًّا أو اقتصاديًّا.

الاعتقادُ السّائدُ:
الغيرةُ هيَ تعبيرٌ طبيعيٌّ عن الحبّ وتدلُ على الاهتمامِ بشريك/ة الحياةِ.

الواقعُ:
الغيرةُ لا تعبّرُ عنْ الحبّ؛ بلْ هيَ تعبيرٌ عن القوّةِ والرّغبةِ بالسّيطرةِ على الآخر.

الاعتقادُ السّائدُ:
ليسَ من شأنِنا التّدخل في خصوصيّاتِ الآخرينَ.

الواقعُ:
التّدخّلُ في بعضِ المواقف يمكنهُ أن يوقف التّعنيف أو حتّى أن ينقذَ حياةَ الآخر.

الاعتقادُ السّائدُ:
لا يوجدُ عنفٌ جنسيّ بينَ الأزواجِ فلا يوجدُ إكراهٌ بين الزّوجين في ذلكَ.

الواقعُ:
الشّراكةُ الزّوجيّةُ لا تعطي الحقَ لأحدِ الأطرافِ أنْ يفرضَ قواعدَ للعلاقة الحميميّة.

الاعتقادُ السّائدُ:
منْ غيرِ المعقولِ أنْ تكونَ علاقات عدائيّة بينَ أزواجٍ يعيشونَ مع بعضٍ لفترةٍ طويلةٍ.

الواقعُ:
يمكنُ للعنفِ أنْ يمسَّ كلّ شخصٍ وأنْ يأتي في أيّ مرحلةٍ من مراحلِ الحياةِ الزوجيّةِ حتى بمرحلة الشيخوخة.

الاعتقادُ السّائدُ:
العنفُ لا يمسّ العائلات ذوي الدّخلِ المرتفعِ.

الواقعُ:
العنفُ يطالُ جميعَ الشرائح المجتمعية، وكافة الطبقات الاجتماعية الاقتصادية والتعليمية ومن مختلف الوظائف، المناصبِ والمهنِ.

الاعتقادُ السّائدُ:
الجارُ يشتمُ ويصرخُ على زوجتهِ وذلك فقطْ لأنّه يتناولُ أدويةً تجعلهُ يفقدُ السّيطرةَ على نفسهِ.

الواقعُ:
الوضعُ الصّحّيُ وتناولُ الأدوية لا يعطي أيّة شرعيّة لأيّ أحدٍ أنْ يكونَ عنيفًا.

الاعتقادُ السّائدُ:
هنالك بعضُ الأشخاصِ لديهم طابعٌ عدائيٌّ ومتسلّطٌ ولا يمكنهم تغييرُ ذلك.

الواقعُ:
لا توجدُ شرعيّةٌ للعنفِ العاطفيِ وعلينا عدمُ تقبّله.

الاعتقادُ السّائدُ:
أختي وزوجها يمرّون بضائقةٍ اقتصاديّةٍ وأنا متأكّدةٌ بأنّه سيكفُّ عنْ ضربها فورَ انتهاءِ الضّائقةِ.

الواقعُ:
الضّغوطاتُ الاقتصاديّةُ والعاطفيّةُ ليست مبررًا للتّصرّفاتِ العنيفةِ.

الاعتقادُ السّائدُ:
أخافُ أنْ أتدخّلَ في مشاكلِهم، فأجدُ نفسي ملومًا عندما تنتهي خلافاتهم.

الواقعُ:
منَ المهمِّ جدًا التواصلُ وتقديمُ يدَ العونِ لأشخاصٍ يمرونَ بعلاقةٍ تحيطُها دائرةَ العنفِ. من المهم كسر دائرة الصمت

الاعتقادُ السّائدُ:
إذا كانتَ تعاني فعلاً من علاقتِها بهِ فكان بإمكانها الانفصال عنه.

الواقعُ:
إنهاءُ علاقةٍ يسودُها العنفُ ليسَ بالشّيء الهيّن فأحيانًا تدومُ هذه العلاقةُ بدافعِ الخوفِ وأحيانًا أخرى من منطلق الأمل الواهم بأنّه يمكنُ أنْ يحدثَ تغيير ما في العلاقةِ.

الاعتقادُ السّائدُ:
تميلُ النّساءُ إلى عدمِ الاعترافِ برغباتها الجنسيّةِ.

الواقعُ:
من حقِ المرأةِ أنْ تقرّرَ في كلّ ما يخصّ علاقتِها الجنسيّةِ.

الاعتقادُ السّائدُ:
أمر طبيعي أن نجد رجالًا عنيفين, كلهم بالنهاية يحملون هذه الميزة, تجاهلي تصرفاته أو حاولي تهدئته.

الواقعُ:
ليس كل الرجال عنيفين، هذا سلوك ممكن تغييره واستبداله بسلوكيات بناءة وقت الغضب, ولست المسؤولة عن حدوثه.

المعلومات متاحة بالتنسيق مع العاملة الاجتماعية منى مزاوي (معالجة ومرشدة بمجال العنف الاسري) ولا تشكل بديلا لاستشارة خبراء في هذا المجال