العنفُ الأسريُّ:
حينَ نتحدّثُ عن العنفِ؛ فإنّنا نتحدّثُ عن ظاهرةٍ؛ والتّي تحدثُ عندَ تكرارِ نمطٍ سلوكيٍّ عدائيٍّ؛ والذي منْ خلالهِ يقومُ شخصٌ ما بالاعتداءِ على شخصٍ آخرَ ضمنَ إطارِ العلاقةِ التّي تربطهما. إذ يمكنُ للعنفِ الأسري أن يكونَ على عدةِ أشكالٍ فأحياناً ما يكون غير ظاهرٍ للعيانِ حيثُ يمكنُ أنْ نفسرَه بصورةٍ مغلوطةٍ على أنَّهُ تعبيرٌ عن الحبّ والقلقِ للزوجةِ والأبناءِ. يمكنُ للعلاقاتِ العدائيّة أنْ تكونَ مضَلِّلَةً، لأن الشخصَ المعتدي يكون في أغلبِ الاحيانِ الزّوجَ أو الوالدَ المحبَّ للأطفالِ.
فبعكسِ المعتقداتِ الرائجةِ، فالعنفُ الأسريُ لا يقتصرُ على العنفِ الجسديّ فقط؛ فيمكن أن نراهُ على شكلِ عنفٍ كلاميٍّ، نفسيٍّ، جنسيٍّ، جسديٍّ أو اقتصاديٍّ؛ والذي يشكل نمطًا سلوكيًا مدمرًا والذي يهدف إلى بَسطِ السّيطرةِ والهيمنةِ على الآخرينَ.
فالعنفُ مرفوضٌ بجميعِ أشكالهِ وبغضِّ النّظرِ عنْ نوعِ العلاقةِ التّي تعيشونها.
ما هيَ الأنماطُ السّلوكيّة التّي قدْ تدلُ على سلوكٍ عدائيٍ أو عنيفٍ ؟
عندما يسيطرُ عليكِ الشريك جسديًا، جنسيًا، عاطفيًا، اقتصاديًا.
عندما يجعلك الشريك تشعرين بأنّك ملزمةً بعلاقةٍ ما أو بأنّك ملزمةً بالمكوثِ في البيتِ.
عندما يقومُ الشريك بتحديدِ اجتماعياتك كحرمانكِ اللّقاءَ بأصدقائكِ أو أقربائِكِ.
عندما يتمّ التعامل معك بطريقةٍ مهينةٍ في البيت أو حتّى أمامَ أشخاصٍ آخرينَ.
عندما يقومُ الشريك بحرمانكِ من المالِ أو من الاطّلاعِ على حسابِ البنكِ المشتركِ أو بطاقةِ الاعتمادِ.
عندما تُجبَرين على أخذِ قرضٍ مصرفيٍ من أجلهِ أو أن يقومَ ببيعِ شيٍء يخصكِ دونَ إذنكِ.
عندما تُحرَمين من الاحتياجاتِ الأساسيّة كالغذاءِ، والدّواءِ ولوازمَ الأولادِ.
يسببُ لكِ الإحراجَ أمامَ الجميعِ حتّى أنّه ينعتكِ بألقابٍ أمامَ العائلةِ وأمامَ الأشخاصِ الذين يعملُ معهم.
يقومُ بالتهديدِ بالمساسِ بكِ وبالأولاد أو بأشخاصٍ آخرين يهمكِ أمرهمْ أو حتّى بالمساسِ بالحيواناتِ الأليفةِ في البيتِ.
هو يتجاهلك كما لوْ أنّكِ غيرُ موجودةٍ.
يذنبكِ بأنّكِ السّبب في تصرّفاتهِ العدائيّة.
زوجكِ يَغارُ عليك غيرةً عمياءَ؛ ودائمًا ما يطلبُ منكِ أن تكونينَ بقربهِ.
عندما تشعرينَ بتهديد لحياتِك وحياةِ الأولادِ أو حتّى بتهديد لحياةِ الحيواناتِ الأليفةِ التّي في البيتِ.
المعلومات متاحة بالتنسيق مع العاملة الاجتماعية منى مزاوي (معالجة ومرشدة بمجال العنف الاسري) ولا تشكل بديلا لاستشارة خبراء في هذا المجال