https://shop.super-pharm.co.il/WEB-INF/views/responsive/pages/layout/landingLayout2Page.jsp

هكذا تستطيعينَ مساعدةَ نفسكِ وأنتِ في دائرةِ العنفِ

. هكذا تستطيعينَ مساعدةَ نفسكِ وأنتِ في دائرةِ العنفِ:

عندما تعيشينَ في ظلِّ تهديدِ العنفِ فإنّك تشعرينَ بالضّعفِ والعجزِ وأحيانًا ما تفقدينِ الثقةَ بقدرتكِ على تغييرِ الواقعِ الأسريِّ الّذي تعيشينَ بهِ، ولكنْ هنالِكَ بعضُ الأمورِ التي قد تساعدك على المحافظةِ على نفسكِ وتحدُ منَ احتمالِ الضَّررِ بكِ.

العنفُ الأسريُ هيَ ظاهرةٌ منتشرةٌ في المجتمعِ ولا علاقةَ لها بالوضعِ الاقتصاديِّ، الثَّقافيِّ، الدّينيِّ، الجنسيِّ . إنْ كانَ العنفُ قدْ دخلَ بيتكِ فإنّكِ غالباً ما ستشعرينَ عاجزةً وخجلةً وخائفةً. فبسببِ الوضعِ في البيتِ قمتِ بالابتعادِ عن أهلكِ وصديقاتكِ وتشعرينَ وحيدةً وتلومينَ نفسكَ على هذا الوضعِ .

منَ المهمِ أنْ تعلمي أنّهُ لا ذنب لك بتاتًا في قضيةِ العنفِ الموجهِ نحوكِ. فالعديدُ من الازواجِ يتشاجرونَ بينَ الحينِ والآخرِ ولكنْ هذا لا يعطي الشرعيّةَ لأيِّ أحدٍ كانَ أنْ يمارسَ العنفَ ضدَّكِ وأنْ يحقِّرَكِ أوْ يسيطرَ عليكِ. فمنْ حقِّكِ أنْ تعيشي ببيتِ هادئِ محبّ ويسودهُ الاحترامُ والأمنَ والأمانَ.

منَ الواضحِ أنّه منَ الصعبِ عليكِ العملَ على تغييرِ الوضعِ، فكلُ ما تشعرينَ بهِ هوَ جزءٌ من الدّيناميّةِ لهذهِ العلاقةِ العدائيّةِ، لأنَّهُ من خلالِ هذه العلاقة دائمًا ما تأملينَ أنّ الامورَ سوفَ تتغير، وتخافينَ منْ تفككِ الأسرةِ ومستقبلِ الأولادِ ومصيرك الجّسديّ والاقتصاديّ في اليومِ الذي يلي فضّ الشراكة .

الشعورُ بالوحدةِ والضّائقةِ يمكن أنْ يجعلكِ تعتقدينَ أنّه لا مخرجَ لكِ ولكن هذا هوَ الوقتُ المناسبُ لطلبِ المساعدةِ. هنالك العديدُ من المؤسّساتِ والمراكزِ والجمعياتِ التي أقيمت خصيصًا لهذا الهدف. لا تحاولي أنْ تعالجي الأمورَ وحدكِ. من المهمِ أنْ يكونَ كلُّ تغييرٍ تودينَ القيامَ بهِ منوطٌ باستشارةٍ ودعمٍ مهنيين من شأنهما أنْ يساعداكِ على تقليلِ الخطورةِ. فلا تخجلي وتترددي في طلبِ العونِ. من المهم جدا الاستعانة بشخص قريب منك, تشعرين معه بالأمان (أخ, أخت, صديقة...) لمشاركتهم بالأمر ودعوتهم لدعمك وأيضًا لمرافقتك لتلقي الاستشارة من مهنيين إن كنت شعرتين بالوحدة والخوف من القيام بالتوجه لوحدك.

(توجيه للخدمات التابعة لوزارة العمل والرفاه الاجتماعي وللجمعيات)

إذا كنتِ تعانينَ من عنفٍ أسريٍ فمنَ المهمِ أنْ تعلمي:

هذا ليسَ ذنبكَ.
أحيانًا ما يراودكِ الشُّعورُ بأنّكِ السَّببَ في ذلك، فلربّما قمتِ بعملٍ ما أو قلتِ شيئًا ما جعلهُ يسئُ إليكِ. فعليكِ أنْ تعلمي أنّه لا يوجدُ أيُّ سببٍ يبيحُ العنفَ والإساءةَ وأنّكِ لستِ سببًا لذلكِ.

لا تكوني وحدك.
أحيانًا يصعبُ على المرءِ أنْ يشاركَ الآخرينَ بالظروفِ الَّتي يمرّ بها في البيتِ، ولكنْ عليكِ أنْ تعلمي أنَّ هذا هوَ الوقتُ المناسبُ لكي تتوجّهي وتطلبي مساعدةَ أشخاصٍ تثقينَ بهم فلربما كانَ بإمكانهم مدّ يد العونِ ومساعدتك على تغييرِ الواقعِ الذي تعيشينهُ.

يمكنُ للعنفِ أنْ يطالَ كلّ واحدةٍ.
ظاهرةُ العنفِ الأسري منتشرةٌ بشكلٍ كبيرٍ، فكلُّ واحدةٍ منّا وبغضِّ النّظر عن مكانِ سكناها أوْ وضعها الاقتصاديّ أوْ المهنيّ فيمكنُ لها أنْ تجدَ نفسها متورطةً بعلاقةٍ يسودها العنفُ.

اعتمدي على نفسكِ.
فحتى لوْ كنتِ تعانينَ من ضائقةٍ نفسيّةٍ أو اقتصادية فاعلمي أنّهُ بإمكانكٍ اجتيازُ هذهِ العقبةَ إذا ما اعتمدتِ على نفسكِ وعلى قدراتكِ. واعلمي أنّكِ قوية أكثرَ ممّا تعتقدينَ.

لا تحاولي أنْ تحدثي التغييرَ وحدك.
إنْ كنتٍ قدْ قررتِ أنْ تحدثي تغييرًا في الواقعِ الَّذي تعيشينهُ فحاولي أنْ لا تواجهي الأمورَ وحدكِ؛ فمنَ المهمِ أنْ يكونَ التغييرُ منوطًا بمرافقةٍ مهنيّةٍ من جهات مختصة بمجال علاج العنف الأسري ومساعدةِ الأشخاصِ المحيطينَ بكِ (الذين يهمهم أمرك ويرفضون تقبل الضائقة التي تعيشينها ويريدون لك كل خير ومستعدون لمرافقتك للخروج من دائرة العنف) وذلكَ حرصًا على عدمِ تعرضك للخطورةِ إذا ما قمتِ بذلك لوحدك.

المعلومات متاحة بالتنسيق مع العاملة الاجتماعية منى مزاوي (معالجة ومرشدة بمجال العنف الاسري) ولا تشكل بديلا لاستشارة خبراء في هذا المجال