هم أيضًا بحاجة إليكم

تهدئة الجسم

يتراكم الضّغط والتوتّر في أماكن مختلفة من الجسم، والتخلّص منه يمكن أن يساعد بشكل كبير على تحقيق الصحّة النفسيّة. حاولوا تشجيع أبنائكم المراهقين على مواصلة النشاط البدنيّ الذي اعتادوا عليه، واشرحوا لهم أنّ ذلك يساعد في إطلاق الهرمونات التي تساعد في ضبط التوتّر. إذا كانوا يفضّلون البقاء في المنزل، فاعرضوا عليهم المساعدة من خلال مقاطع ڤيديو تدريبيّة قصيرة من يوتيوب، أو حتى شجّعوهم على الحركة، مثل صعود ونزول درجات مطلع الدرج أو المبنى عدّة مرّات. كما أنّ الرقص على موسيقاهم المفضّلة في جميع أنحاء المنزل، والانضمام إليهم، أو تشجيعهم على دعوة الأصدقاء يمكن أن تكون حلًّا ممتازًا، ولا يقلّ أهمّيّة عن ذلك أنّها فعاليات ممتعة أيضًا.

تهدئة التنفّس

هذه التقنية لا تقلّ أهمّيّة عن تهدئة الجسم وهي تتعلّق بتهدئة التنفّس. حاولوا أن تجلسوا مع أبنائكم المراهقين، وأن ترشدوهم إلى اختبار تنفّسهم معكم. اطلبوا منهم الانتباه إلى المسار الذي يسلكه الهواء إلى داخل الرئتين ثمّ إلى خارجهما. هل هو دافئ أم بارد إلى حدّ ما؟ تخيّلوا معهم شكل الهواء ولونه وحركته. أدخلوا تغييرًا في وتيرة التنفّس، مع إطلاق بطيء جدًّا للزفير من خلال الشفتين، وحاولوا إضافة العدّ إلى العمليّة: الشهيق مع العدّ إلى 4، ثمّ حبس الهواء والعدّ إلى 2، ثمّ الزفير الطويل والعدّ إلى 6.

تهدئة الأفكار

إنّ التعامل مع القلق يمكن أن يثير حالة كبيرة من الاضطراب العاطفيّ. من أجل تهدئة أفكار أبنائكم المراهقين، ابدأوا بالحديث عن الوضع. قدّموا لهم الأحداث من خلال معلومات موثوقة وصحيحة، واستمعوا إلى تخبّطاتهم المتعلّقة بالهويّة وبالمعنى، وتجنّبوا الذعر، وإصدار الأحكام وتقديم النصائح السريعة. ساعدوهم على الانتباه إلى التعميمات والتفكير المتطرّف أو المنغلق، وحاولوا مساعدتهم على توسيع وجهات نظرهم، والتفكير في طرق أخرى للقيام بالأشياء. وأظهروا اهتمامًا بالمعلومات التي تصلهم من المجموعات وشبكات التواصل الاجتماعيّ، وحاولوا شرحها وتيسيرها لهم. الصّور الصعبة يمكن أن تثير مخاوف ومشاعر صعبة، ومن المهمّ أن نوضّح للمراهقين أنّه رغم الفضول، فمن المجدي تقليل التعرّض لها وحتّى تجنّبها.

تطبيع ردود الفعل

من المهمّ للفتيان أن تكون مشاعرهم وردود أفعالهم مقبولة على أصدقائهم وبيئتهم. اشرحوا لهم أنّ الوضع الحالي يمكن أن يكون ضاغطًا لأيّ شخص، وشجّعوهم على عدم الذعر من ردود الفعل المختلفة، مثل الارتعاش أو الخوف أو الاكتئاب. اشرحوا لهم أنّه من خلال استخدام طرق العمل الواردة في بنود التهدئة، سيكونون قادرين على التحكّم بردود أفعالهم وضبطها بشكل أفضل.

المجتمع

تشكّل الدّوائر الاجتماعيّة للفتيان جزءًا مهمًّا من حياتهم الطبيعيّة، ومن المهمّ الحفاظ عليها حتّى في حالات الطوارئ. حاولوا تشجيعهم على مواصلة الحفاظ على اللقاءات الاجتماعيّة والمبادرة إليها، والتي يمكن أن تتحقّق من خلال الزيارات المتبادلة – وفي الزوم أيضًا. اعرضوا عليهم الانضمام إلى نشاط تطوّعيّ، للمساعدة في المجتمع أو حتّى في المبنى، وشجّعوهم على المشاركة بشكل أكبر في الحياة الأسريّة، من خلال المساعدة في المهامّ المنزليّة أو العناية بالأخوة الأصغر سنًّا.

الأمل

يمكن أن تؤدّي مشاعر عدم السيطرة إلى تفاقم حالات الخوف والقلق، ولذلك من المهمّ أن تحاولوا منح أبنائكم المراهقين إحساسًا بالسيطرة على الموقف. ثقوا بهم وبقدراتهم، وشاركوهم في اتّخاذ القرارات، وامنحوهم مسؤوليّة كبيرة في المنزل. ذكّروهم، في أحيانٍ متقاربة، أنّ هذا الوضع مؤقّت، وفكّروا معهم في العودة إلى الحياة الطبيعيّة وفي خططهم المستقبليّة. على طول الطريق، حاولوا الإكثار من الفكاهة والألعاب والمرح، وحاولوا إبداء التسامح أيضًا مع السخرية والفكاهة السوداء التي ستصدر عنهم.

العودة >>