https://shop.super-pharm.co.il/WEB-INF/views/responsive/pages/layout/landingLayout2Page.jsp

تعالوا إلى البيت

هكذا تساعدون جنود الاحتياط على العودة إلى حياتهم الطبيعيّة

بعضهم يواجه ضائقة نفسيّة أو جسديّة، والبعض الآخر يتشوّق للعودة إلى الواقع الذي عرفه، وبكونكم أولئك الموجودين في محيطهم الأقرب – عليكم أن تكون مستعدّين لأيّ سيناريو. الدعم النفسيّ، الاحتواء والإصغاء: هكذا تساعدون أقرباءكم على العودة إلى حياتهم الطبيعيّة بأفضل طريقة ممكنة

واقع معقد

في الأشهر الأخيرة، أصبح الواقع معقّدًا، فريدًا ومختلفًا تمامًا عن أيّ شيء عرفناه في السابق. لقد مرّ أولئك الذين خدموا في الخدمة الاحتياطيّة العسكريّة من بيننا بأسابيع طويلة من النشاط المكثف، وأحيانًا تحت تهديد حقيقيّ لحياتهم. والآن، وقد اقتربت العودة إلى الحياة الطبيعيّة، فإنّ الانتقال الدراماتيكيّ للخادمين والخادمات في الاحتياط قد يخلق لديهم شعورًا بالغربة والوحدة وصعوبة كبيرة في الاندماج في روتين الحياة. يعود قسم إلى منازلهم مع عائلة اعتادت على روتين جديد، ويعود آخرون إلى منزل جديد في الفنادق المخصّصة للذين تمّ إخلاؤهم، ويكتشف آخرون أنّ الوظيفة التي كانوا يعملون بها قبل الحرب أصبح يشغلها شخص آخر. كيف نساعد جنود الاحتياط وجنديّات الاحتياط على العودة إلى حياتهم الطبيعيّة بطريقة جيّدة؟

يصف العديد من الخادمات والخادمين في الاحتياط فترة القتال بأنّها صعبة، ولكنّها مهمّة أيضًا. يذكرون أنّهم شعروا بقوّة إيجابيّة، مع مشاعر قويّة بتأدية المهمّة، الرسالة والصداقة. في الوقت نفسه، فإنّ الغياب الطويل عن المنزل يجلب، أحيانًا، قدرًا غير قليل من الشعور بالذنب، والتعرّض المطوّل لخطر الحياة وللأحداث الحادّة في تطرّفها يخلق قدرًا غير قليل من الصعوبة الحقيقيّة. أولئك من بيننا الذين هم في المحيط القريب من جنود الاحتياط، سيكونون أوّل من سيتعرّض لمجموعة الأعراض التي يعودون بها من الخدمة، وبعض الإجراءات البسيطة ستسهّل عليهم (وعليكم أنتم أيضًا) طريق العودة.

الاعتراف بالصّعوبة

الأشخاص الذين مرّوا بأحداث صعبة سوف يتفاعلون ضمن طيف واسع من الأعراض، والتي قد تنعكس من خلال الخوف، العجز، العصبيّة، الغضب، والصعوبة في التفكير واتّخاذ القرارات. وفي الوقت نفسه، لن تستمرّ هذه الأعراض إلى الأبد، وفي معظم الحالات مع انتهاء الحدث ومرور الوقت، سيدرك أحبّاؤكم أنّ الحدث قد انتهى، وسيستوعبون أنّهم الآن محميّون وآمنون. حاولوا التحلّي بالصّبر واحتواء المجموعة الكاملة من ردود الفعل، وتذكّروا أنّ الأعراض ستتغيّر بشكل تدريجيّ. إذا استمرّت الأعراض بكثافة عالية، فعندها يجب التوجّه لطلب المساعدة المهْنيّة!

كلّ شيء يكمن في وسائل الإعلام

كأزواج لجنديّات الاحتياط وكزوجات لجنود الاحتياط، حاولوا الحفاظ على تواصل منفتح وصريح، مع تفسيرات واضحة لما يزعجكم، وما يدور في أذهانكم من أفكار وما تحتاجون إليه. ستقلّ درجة عدم اليقين بشكل كبير، وستكونون قادرين على العثور على نقطة التوازن، والأهمّ من ذلك: ستساعدون أقاربكم على العودة إلى حياتهم الطبيعيّة بأفضل طريقة ممكنة.

لا تخافوا من طلب المساعدة.

كأفراد من عائلة جنود الاحتياط، من المهمّ أيضًا إعطاء مساحة للصّعوبة التي تمرّون بها، والتوجّه لتلقّي الدعم النفسيّ هو خيار جيّد بالتأكيد. من المهمّ، أيضًا، أن تكونوا واعين للحالة المزاجيّة لجنود الاحتياط العائدين، والتوجّه لطلب المساعدة المهنيّة في الحالات التي لا تزول فيها الحالة المزاجيّة المتطرّفة، أو تتفاقم

علاقات اجتماعيّة

كأفراد من عائلة جنود الاحتياط، من المهم إفساح المجال للتّعبير عن الصّعوبة التي تواجهونها، والتوجّه لتلقّي الدعم النفسّي هو بالتأكيد خيار جيّد. من المهم، أيضًا، معرفة الحالة المزاجيّة والنفسيّة لجنود الاحتياط العائدين، والتوجّه لطلب المساعدة المِهْنيّة في الحالات التي لا يزول فيها الوضع المزاجيّ السيّء أو عندما يتفاقم.