
كلّ شيء يبدأ بالنظام الغذائيّ
5 أغذية تخفّف من القلق
تؤثر فترات الضائقة النفسيّة بشكل مباشر على حالتنا الجسديّة. حالات الصّداع، الأحاسيس المختلفة، والتغيّرات في عاداتنا الغذائيّة – كلّها يمكن أن تنعكس في أيّام التوتّر الشديد. في الوقت نفسه، وبمساعدة بعض الأغذية البسيطة، يمكنكم تحسين حالتكم العاطفيّة بشكل هائل، والقائمة التي أمامكم سترتّب الأمور لكم إنّ الغذاء الذي نتناوله له تأثير مباشر على عمليّات الجسم والدماغ، وبالتالي على مزاجنا أيضًا. سواء وجدتم أنفسكم تأكلون أكثر من المعتاد، أو فقدتم شهيّتكم تمامًا كما لو أنّها لم تكن – فخلال أوقات التوتّر النفسيّ، من الممكن والمجدي تناول الغذاء الصحّيّ والسليم، واستخدام الغذاء لتحسين حالتكم الجسديّة والعاطفيّة. خمس خطوات بسيطة ستساعدكم على تدفئة المعدة والقلب.
الخضار، الخضار ثمّ الخضار
تتميّز قائمة طعام البحر الأبيض المتوسّط بالفواكه والخضار اللذيذة والمغذّية، والتي من شأنها أن تساعدنا خاصّة في أيّام التوتّر. حاولوا زيادة استهلاك الفواكه والخضار في أيّ شكل من أشكال الطهي، مع التّشديد على الخضار التي لونها أخضر داكن، مثل الكرنب والبروكلي. في المقابل، حاولوا تناول الخضار مثل الجزر، البندورة والبطاطا، لأنّها غنيّة بالبوتاسيوم الذي هو ضروريّ لأداء الجهاز العصبيّ بشكل سليم، وتساعد في تخفيف التوتّر في العضلات. كما إنّ الخضار والفواكه التي تحتوي على ڤيتامين C، مثل الفلفل، الملفوف والجوافة، تساعدكم في التغلّب على حالات الضّغط، لأنّها ضروريّة لإنتاج الأدرينالين الذي ينتجه الجسم أثناء التوتّر. كما إنّ الحمضيّات والخضار الخضراء تحسّن مزاجكم بشكل رائع، وذلك لأنّها ناقلات عصبيّة للسيروتونين والدوپامين، المعروفين بكونهما "هرموني السعادة".
الپروتينات والأوميچا 3
خلال الأوقات التي نكون فيها في حالة من التوتّر المستمرّ ينتج الجسم الطاقة من الپروتينات أيضًا. إنّ زيادة دمج الأسماك، اللبن، الجوز، البيض، الدجاج والديك الرومي في قائمة أغذيتكم سيُساعد جسمكم على الحفاظ على أدائه السليم – حتّى في أيّام الضائقة النفسيّة. إنّ تناول الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الأوميچا 3 قد يساهم أيضًا في تهدئة الجهاز العصبيّ وتحسين حالتكم العاطفيّة، وهذه ستجدونها بكثرة في أسماك السلمون، وكذلك في المصادر النباتيّة، مثل الجوز وبذور الشيا والكتّان.
B هي الصحّة
ڤيتامين B ضروريّ لتعامل الجسم مع حالات الضغط ولإنتاج السيروتونين. تجدون هذا الڤيتامين بكثرة في البقوليّات، الجوز، الخميرة، البذور، البيض والحبوب الكاملة. من المفيد أيضًا إضافة الأجبان والمنتجات الحيوانيّة، وكذلك بذور الكتّان، السمسم، براعم القمح والجوز، لأنّها تحتوي على التريپتوفان – هرمون يعمل على استقرار الحالة المزاجيّة، ويقلّل من النشاط العصبيّ المرتبط بالتوتّر.
الأغذية الغنيّة بالپروبيوتيك
اللبن، التيمبي، الميسو، مخلّل الملفوف، الكفير، الكومبوتشا والكيمتشي – كلّها أغذية غنيّة بالپروبيوتيك من شأنها تقوية البكتيريا الجيّدة في أجسامكم، والمساعدة على تقليل مستويات التوتّر والقلق التي تشعرون بها. إذا كان تناول الأغذية المُخمّرة لا يروق لكم، يمكنكم العثور على الپروبيوتيك في مصادر نباتيّة مختلفة أيضًا، مثل الموز، الهليون، الجوز، بذور الحمّص والأعشاب البحريّة.
تشرّفنا بمعرفتك: العنصر الكيميائيّ المهدّئ
لا يعرف الكثيرون ذلك، لكنّ المغنيسيوم يساهم بشكل عجيب في تقليل مستويات التوتّر في الجسم. يساعد على استرخاء العضلات، وينظّم نشاط الجهاز العصبيّ، ويساعد في ضبط مستويات الكورتيزول في الجسم. خلال فترات الضغط، من المُجدي الإكثار من استهلاك اللوز، الكاشيو، الجوز البرازيلي وكذلك الصويا والشوفان. يوجد أيضًا في قسم الخضار والفواكه عدد غير قليل من الخيارات الغنيّة بالمغنيسيوم، مثل الخضار الخضراء، الأڤوكادو، الكاكاو والشوكولاطة الداكنة.