https://shop.super-pharm.co.il/WEB-INF/views/responsive/pages/layout/landingLayout2Page.jsp

تخافون من العثور على الحبّ في زمن الحرب؟

الخبيرة تطمئنكم بالذات

الحاجة إلى عناق في نهاية اليوم، والرغبة في الاستيقاظ معًا، والكلمة الطيّبة المفقودة. نحن نشعر، خاصّةً في أوقات الأزمات، بالحاجة القويّة إلى الحياة الزوجيّة والتقارب. كيف نجد الحبّ في زمن الحرب، ولماذا أصبح هذا الأمر ملحًّا جدًّا الآن تحديدًا، وكيف يرتبط بحاجتنا إلى التمسُّك بالحياة؟ خبيرة "نتال" ستفسّر ذلك لكم

كيف سنعرف حب حياتنا؟

لعلّ حالة العزوبيّة هي إحدى أكثر الحالات تعقيدًا في الحياة. العودة إلى منزل فارغ، وتناول الطعام بمفردنا، والنوم بشكل مائل يمكن أن تصبح صعوبة حقيقيّة عندما نحاول العثور على حياة زوجيّة، وتتزايد صعوبة الأمر باطّراد في زمن الحرب. تصبح الحاجة إلى الدعم النفسيّ، والتلامس والحبّ مركزيّة أكثر فأكثر، ويصبح السؤال "كيف سنجد حبّ حياتنا" سؤالًا مهمًّا – خاصّةً في الأيّام التي يصبح فيها الخروج من المنزل مهمّة أكثر تعقيدًا من أيّ وقت مضى. كيف نتخطّى العزوبيّة في زمن الحرب، بل كيف نخرج منها بحبّ جديد؟

"في العيادة أقابل الكثير من الأشخاص الذين يتشوَّقون إلى إنشاء حياة زوجيّة، ومن المهمّ عدم اليأس"، تقول ريكي مئيري، المعالِجة النفسيّة، والمعالِجة المُعتمدة في مجال الحياة الزوجيّة والأسريّة، والمديرة المهْنيّة للوحدة السريريّة في جمعيّة "نتال". وتضيف: "إنّ الخطوات التي نقوم بها تؤدّي في النهاية إلى النتائج المرجوّة. يجد عدد غير قليل من الرجال غير المرتبطين والنساء غير المرتبطات علاقة زوجيّة في مختلف أنواع الفترات المعقّدة، مثل فترة الكورونا أو الحملات العسكريّة الأخرى التي حدثت سابقًا".

وفقًا لأقوال مئيري، حتّى أولئك من بيننا الذين استمتعوا بحياة العزوبيّة، قد يجدون أنفسهم يبحثون عن الشريك أو الشريكة في أيّام الحرب، وإذا سألتموها – فهذا ليس مفاجئًا على الإطلاق. وهي تقول: "عندما نشعر بالهشاشة تطفو كلّ مخاوفنا الأكثر عمقًا في دواخلنا، وهذه تحفّزنا على البحث بشكل فعّال عن الدعم، التواصل، اللمس والحبّ". وتضيف: "أولئك الذين يشعرون بالذنب لرغبتهم في المضي قدمًا ومحاولة الخروج إلى مواعيد حبّ، يجب أن يفهموا أنّ النظريّات الحديثة المتعلّقة بالثكل والفقدان تتحدّث عن القدرة على التنقّل بين الاحتواء والمعالجة العاطفيّة للفقدان، وبين استمرار الحياة والتمسّك بالأمل. شعرنا جميعًا بهذه النقلة في أوّل أسبوعين من الحرب: الأسبوع الأوّل كان بمثابة أسبوع "حداد"، وفي الأسبوع الثاني بدأنا نعود إلى الحياة رويدًا رويدًا".

بالنسبة لأولئك من بيننا الذين يبحثون عن الحبّ في هذه الأيّام، توصي مئيري بالتركيز على الأمور التي لا تتعلّق بالحرب: الدراسة، الهوايات ومجالات الاهتمام الأخرى، والتي يمكن أن تكون حاسمة للتّعارف المتبادل. وتقول: "في حالات الطوارئ نحن نتصرّف بشكل آليّ، وقد يأخذنا ذلك إلى حالة من تجنّب العلاقات الزوجيّة، والوعي بهذا الأمر مهمّ للغاية".