https://shop.super-pharm.co.il/WEB-INF/views/responsive/pages/layout/landingLayout2Page.jsp

مساعدة الأطفال

الأطفال أكثر خوفًا وتوتّرًا من المعتاد؟
هكذا تساعدونهم على التعامل مع مثل هذه الحالات

يخاف الأطفال من مغادرة المنطقة الآمنة؟ يواجهون صعوبة في ضبط ردود أفعالهم العاطفيّة؟ بكونكما والدين لأطفال في أوقات الطوارئ، فإنّ لديكم دورًا مهمًّا في مساعدة الصّغار، وبمساعدة بعض الخطوات البسيطة يمكنكم مساعدتهم على التغلّب على القلق.

بابتسامة وبضحكة

في الوضع غير الطبيعيّ تكون جميع ردود الفعل طبيعيّة تقريبًا، خاصّة عندما يتعلّق الأمر بالأطفال. بالنسبة لهم، الكبار موجودون لمساعدتهم على الشعور بالأمان والتعافي من أيّ حدث صادم. تمّ تطوير موديل الهدوء الداخليّ (تطبيع، رفقة، أمل) خصّيصًا للآباء والأمّهات الذين يحتاجون إلى مساعدة أطفالهم الصّغار على الاسترخاء في أوقات التوتّر. يتضمّن الموديل تقنيّات مختلفة لتهدئة الجسم والنفس، إلى جانب نصائح، محادثات وطرق متنوّعة، ستساعدكم على مساعدة طفلكم بأفضل طريقة ممكنة.

تهدئة الجسم

ستكون الخطوة الأولى هي تهدئة الجسم عن طريق التنفّس العميق: اطلبوا من طفلكم أن يستنشق الهواء عبر الأنف، وأن يقوم بالزفير ببطء عن طريق الفم. حاولوا لفت انتباههم إلى الطريق التي يدخل منها الهواء إلى الرئتين ويخرج منهما: هل هو دافئ، أم بارد إلى حدّ ما؟ اطلبوا منهم أن يتخيّلوا شكل الهواء ولونه وحركته، وأضيفوا العدّ لكلّ تنفّس: شهيق مع العدّ إلى 4، توقّف لمدّة ثانيتين، وزفير طويل وبطيء مع العدّ حتّى 6. يمكن أيضًا إدخال تغيير في وتيرة التنفّس، مع إطلاق الهواء الخارج في زفير بطيء عن طريق الشفتين، وحتّى يمكنكم أن تضيفوا "ششش" هادئ. هل نجحتم؟ عظيم! كرّروا هذه العمليّة مع الأولاد عدّة مرّات.

يمكن أيضًا أن تكون الألعاب المختلفة وسيلة رائعة لتهدئة الجسم، مثل فقاعات الصّابون. شجّعوهم على أن يأخذوا نفَسًا طويلًا، وعلى أن يُخرجوا الهواء رويدًا رويدًا وببطء حتّى يشكّلوا بالونًا كبيرًا. كما أنّ القفز في المكان، وهزّ الجسم والرقص المشترك على الموسيقى التي يحبّها الأطفال ستكون أيضًا طرقًا رائعة للتخلّص من التوتّر. كذلك، سيساعدهم العناق والتدليك على الشعور بأنّهم محميّون ومحبوبون.

تهدئة الأفكار

بعد أن ساعدتموهم على تهدئة الجسم، حان الوقت لتهدئة النّفس. اجلسوا مع الأطفال لإجراء محادثة "واضحة ومفهومة"، واحتضنوهم، واشرحوا لهم الوضع ببساطة. انتبهوا إلى ضرورة دمج مضامين من الأمل في المحادثة، مثل "معًا نحن أقوياء"، وحاولوا عدم الإكثار في تقديم المعلومات.

امنحوا أفكارهم ومشاعرهم مصداقيّة

قد يتفاعل الأطفال بشكل مختلف مع التوتّر والخوف، والذي يمكن أن ينعكس من خلال البكاء، الغضب، القلق أو رفض مغادرة المنطقة الآمنة أو البيت. حاولوا أن تشرحوا للأطفال أنّ أيّ ردّ فعل على وضع غير طبيعيّ هو أمر طبيعيّ، ووضّحوا لهم أنّ الصعوبة التي يشعرون بها – يشعر بها الكثير من الناس. ذكّروا أطفالكم أنّه ليس هناك ما يدعو إلى القلق أو الخجل من المشاعر والأحاسيس التي يعبّرون عنها، واشرحوا لهم أنّه حتّى ردّ الفعل الأكثر توتّرًا يمكن ضبطه.

العلاقات الاجتماعيّة

إنّ الحفاظ على الروتين الاجتماعيّ لأطفالكم يمكنه أن يساعدهم بشكل كبير على تخطّي أيّام الطوارئ المعقّدة. رغم القلق، حاولوا تشجيعهم على مواصلة الالتقاء بأصدقائهم (وفقًا لتعليمات قيادة الجبهة الداخليّة): من الممكن أن يكون ذلك زيارة لمدّة ساعة لمنزل أحد الأصدقاء، أو لقاء عبر تطبيق الزوم مع صديقة. شجّعوهم على الانضمام إليكم في الأنشطة التطوّعيّة أو المساعدة المجتمعيّة في المحيط القريب، وقوموا بإجراء أنشطة عائليّة مشتركة أكثر من المعتاد، مع وجبات مشتركة أو أمسيّات لعب أو درس رياضيّ مشترك.

الأمل

حاولوا أن تمنحوا الأطفال إحساسًا بالسّيطرة على الوضع من خلال تقسيم الأدوار المختلفة في المنزل. يمكن أن يكونوا مسؤولين عن المعدّات التي تأخذونها إلى المنطقة الآمنة، أو أن يكونوا هم مَن سيحدّدون الألعاب التي ستلعبونها في الملجأ. ذكّروهم، في أحيانٍ متقاربة، أنّ هذا الوضع مؤقّت، وتخيّلوا معًا العودة المستقبليّة إلى الحياة الطبيعيّة: ما هي الأشياء الممتعة التي ستفعلونها، إلى أين ستذهبون للتنزّه، وفي أيّ مطعم ستتناولون الطعام؟ حاولوا على الدوام الاستمرار في اللعب، الابتسام واستخدام النكات والفكاهة في كلّ فرصة.

الأطفال خائفون أكثر من المعتاد؟

5 ألعاب رائعة للتخلّص من المخاوف والقلق

يمكن أن تؤدّي حالات القلق إلى تراكم الكثير من التوتّر في الجسم والعضلات، وأن تثير مشاكل حركيّة، تعلّميّة واجتماعيّة لدى أطفالكم. هناك خمس ألعاب بسيطة يمكن لعبها في جميع أنحاء المنزل ستساعدهم على إطلاق التوتّر من الجسم، واجتياز هذه الفترة المخيفة بطريقة جيّدة إنّ الأطفال الذين يعانون من المخاوف والقلق لفترات طويلة قد يواجهون حالة من الامتناع عن تأدية مهامّ حركيّة، وصعوبات تعلّميّة وعاطفيّة، وتحدّيات في علاقاتهم الاجتماعيّة. قد لا يلاحظ الكثير من الآباء والأمّهات العلاقة بين القلق والظواهر العاطفيّة والسلوكيّة والحركيّة. في الوقت نفسه، يمكن لعدد من ألعاب الحركة البسيطة أن تكون علامة فارقة جوهريّة في تخفيف القلق والأعراض المرافقة له، وسوف تساعد تلك الألعاب أطفالكم على أن يكونوا أقلّ خوفًا – وأكثر سعادةً.

لعبة الزقّيطة

لعبة "الزقّيطة" هي طريقة جيّدة لتحرير الطاقة المخزّنة في الجسم، ويمكنكم لعبها أيضًا في جميع أنحاء المنزل. أزيحوا الأثاث الكبير والقابل للكسر من الطريق، واختاروا مَن سيكون "الماسك"، ثمّ عدّوا للعشرة – اهربوا منه في أسرع وقت ممكن. إنّ الركض والقفز في جميع أنحاء المنزل سيساعدان أطفالكم على تحرير أجسامهم والضّحك وخلق طريقة جيّدة للتسلية والالتهاء.

لعبة "الصّنم"

يمكن أن تكون لعبة "الصّنم" أيضًا وسيلة ممتازة لتشجيع الحركة في أنحاء المنزل والضحك والتعاون. يمكن لعب اللعبة في الصّالون مع أيّ موسيقى تختارونها (ويفضّل الموسيقى التي يحبّها أطفالكم كثيرًا!). قوموا بدعوة الأخوة للانضمام أيضًا، وتحرّكوا جميعًا في حركات ممتعة أو مضحكة في أثناء تشغيل الموسيقى. عندما يقوم شخص ما بإيقاف الموسيقى، يجب على الجميع أن يصبحوا "أصنامًا"، ثمّ يأتي الجزء الممتع: يجب على الشخص الذي تمّ اختياره أن يمرّ بين "الأصنام" المتجمّدة في مكانها، ويحاول أن يجعلها تتحرّك من مواقعها. يمكن أن يكون ذلك من خلال نكتة مضحكة أو حركات غريبة أو أيّ طريقة إبداعيّة أخرى.

المشي على خطّ مستقيم

يمكن أن يصبح التركيز على غرض معيّن في المكان، هو أيضًا، وسيلة إلهاء ممتازة عن مختلف الأفكار المزعجة، ويمكن إنشاء ذلك بسهولة وببساطة في جميع أنحاء المنزل. حدّدوا خطًّا مستقيمًا طويلًا، وشجّعوا أطفالكم على السّير عليه (وفقط عليه) بطرق مُبتكرة وغير عاديّة. إنّ تركيز المجهود على الخطّ وحده سيساعدهم على وضع الأفكار المقلقة أو المزعجة جانبًا. حاولوا أنتم أيضًا الانضمام إلى اللعبة!

المشي على خطّ مستقيم للـ "متقدّمين"

هل استنفد الأطفال لعبة المشي على الخطّ المستقيم؟ لا مشكلة، انتقلوا الآن إلى المرحلة المتقدّمة. رتّبوا في الصّالون مسطّحًا مبطّنًا جيّدًا، وحدّدوا الخطّ المستقيم في نهايته. الآن، يجب على الأطفال أن يفكّروا بشكل إبداعيّ في كيفيّة الوصول إلى الخطّ نفسه، مع منعطفات مختلفة وغريبة على طول الطريق، وفي النهاية يجب عليهم النهوض والمشي على الخطّ – دون أن يسقطوا. الآن، تمّت إضافة عنصر التّوازن، وأصبحت محاولة السير على الخطّ بشكل صحيح أكثر متعةً وتسليةً.

تمارين الاسترخاء

في بعض الأحيان، يجد الأطفال أيضًا صعوبة في الهدوء، الاسترخاء والنوم، ويمكن لتمارين الاسترخاء التي يمكن القيام بها في المنزل أو في السرير أن تساعدهم بشكل كبير. اجلسوا بجانبهم وهم مستلقون على السرير وأعينهم مغلقة، وبصوت هادئ ولطيف مرّوا معهم على أعضاء جسمهم – من القدمين حتّى أعلى الرأس. شجّعوهم على ترخية الكاحلين تمامًا، ثمّ الرِجل بأكملها. وجّهوا انتباههم إلى راحتي اليدين، واجعلوهم يركّزون على الذراعين والكتفين أيضًا. مرّوا معهم على الأعضاء المختلفة في الوجه، واطلبوا منهم تحرير أيّ توتّر لديهم، حتّى في أصغر العضلات. شيئًا فشيئًا، وبمساعدة التنفّس العميق، سوف يسترخي أطفالكم الصّغار، ويغطّون في نوم عميق وجيّد أثناء الليل.

*د. أوريت إيرز رايسمان

معالِجة نفسيّة متخصّصة في علاج حالات القلق، اضطرابات الإصغاء والتركيز، الصّدمة، الحركة والتّوازن - دكتورة في التربية ومرشدة أولياء أمور